আহলেহাদীছ আন্দোলন বাংলাদেশ

جمعية تحريك أهل الحديث بنغلاديش في لمحة

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإن بنغلاديش هي ثالثة أكبر دولة في العالم الإسلامي من حيث عدد السكان ما قد يقارب ۱7۰ مليونا، منها تسعون في المائة من المسلمين في مساحتها الصغيرة حوالي 14٫۱۳۹۳ كيلو متر مربع. وهي إحدى الدول ذات كثافة السكان في العالم، محاطة بالهند العلمانية الهندوكية من جميع الجهات إلا الجهة الجنوبية التي فيها خليج البنغال . وهي مملؤة بحركات الفرق الضالة باسم الدين والسياسة، و تسيطر عليها مؤامرات العلمانيين والشيوعيين والتنصيريين بإسم خدمة الخلق حسب خطوطهم العريضة الزرقاء خلاف هذه البلاد الحرة للمسلمين.

مفهوم أهل الحديث :
هم الذين يتبعون القرآن والأحاديث الصحيحة علي فهم السلف الصالح بدون اشتراط التقليد لأي مذهب من المذاهب المروجة والطرق المحدثة. وأما حركتهم فهی حركة الرجوع إلى الكتاب والسنة الصافية التي قد قام بها الصحابة والسلف الصالحون والمحدثون الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. فحركة أهل الحديث ليست بنظرية، بل هي دعوة إلي الوحی الإلهي الختامي التي تتكفل هداية الناس في أمورهم الدينية والدنيوية- فلذا حركة أهل الحديث هي حركة لنجاة المؤمنين وفلاحهم في حياتهم عاجلها وآجلها.

اسم الجمعية :
أهل حديث أندولن بنغلاديش بالبنغالية وجمعية تحريك أهل الحديث بنغلاديش بالعربية، التي يرأسها فضيلة الأستاذ الدكتور/محمد أسد الله الغالب حفظه الله تعالى في 23/ستمبر 1993م.

تعارف الجمعية :
جمعية تحريك أهل الحديث بنغلاديش هي منظمة دينية شمولية للدعوة إلي الإسلام ولتحكيم شريعة الله في كل نواحي الحياة الإنسانية. وهي جمعية الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله ضد الشرك والبدع والخرافات الشائعة بإسم الدين وخلاف العلمانية والجمهورية الغربية والرأسمالية والإشتراكية المنبثة بإسم السياسة والاقتصاد. وكذا هي جمعية الرجوع إلى الكتاب والسنة الصحيحة على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين خلاف ما شاع من العقائد الباطلة والأراء الفاسدة والتقاليد الجامدة.

هدف الجمعية وغايتها:
ابتغاء مرضات الله عز وجل بنشر عقيدة التوحيد الخالص وإقامتها وتطبيق شرائع الإسلام من الكتاب والسنة في جميع شؤون الحياة ومن ثم إصلاح الوضع الاجتماعي بأسره من خلال إصلاح العقيدة والعمل في ضوء الكتاب والسنة الصحيحة، وهذا هو الهدف الإجتماعي والسياسي للجمعية.

مبادي الجمعية :
وهي خمسة :

1. إقامة السلطة العليا للكتاب والسنة : ومعناها تقديم أوامر الكتاب والسنة الصحيحة ونواهيهما وقبولهما بدون اشتراط وتردد والعمل بمقتضاهما في جميع نواحي الحياة الإنسانية.

2- الإبتعاد عن التقليد الشخصي : وهو عدم قبول قول الغير في الأمور الشرعية بغير دليل. وهو قسمان القومي والأجنبي. فالتقليد القومي وهو تقليد المذاهب المروجة والطرق المحدثة الشائعة في المجتمع الإسلامي بإسم الدين. وأما الأجنبي: فهو تقليد أراء الملل غير الإسلامية من العلمانية والقومية والشيوعية والديمقراطية والرأسمالية والإشتراكية وغيرها بإسم المعاملات المادية والعصرية.

3- فتح باب الاجتهاد : وهو بذل الجهود في استنباط أحكام الشرع بحيث يكون باب الاجتهاد مفتوحا لكل عالم راسخ من أهل الإجتهاد في كل عصر من العصور إلى يوم القيامة.

4- التحاكم إلى الإسلام فقط لا غير لحل جميع المشاكل الدينية والدنيوية.


5- توثيق الوحدة الإسلامية :
وذلك بتوحيد صفوف المسلمين على أساس إمتثال أوامر الكتاب والسنة الصحيحة على فهم سلف الأمة واجتناب نواهيهما بدون اشتراط، وكذا ترجيح مصالح الأمة المسلمة فوق كل شيئ.
تسعي جمعية تحريك أهل الحديث إلى تطبيق هدفها وغايتها ومباديها لأجل إقامة مجتمع إسلامي خالص الذي لم يتلبس به الآراء الأجنبية والعقائد الفاسدة غير الإسلامية كما لم يلتبس به التعصب المذهبي المروج باسم الإسلام.

برامج الجمعية :
تحقيقا لأهداف الجمعية وتنفيذا لغاياتها كان هناك أربعة برامج خاصة وهي التبليغ والتنظيم والتربية وتجديد الملة.

أولا : التبليغ : وله بعض الخطوات كما يلي :
(الف) توصيل دعوة الكتاب والسنة الصحيحة على فهم السلف الصالح إلى عامة الشعب من خلال الدعوة الانفرادية والجماعية وتوثيق علاقة الحب والمودة فيما بينهم.
(ب) تعليم المصلين كل يوم آية أو حديثا صحيحا مع الشرح الموجز عقب صلاة العشاء والدروس من كتب العقيدة والتفسير وسيرة الأنبياء كل يوم بعد الفجر وإقامة الجلسة التعليمية في كل أسبوع بعد صلاة المغرب.
(ج) القيام بالسفر الدعوى وإلقاء خطب الجمعة والمحاضرات الدينية وإقامة الجلسات الخاصة والندوات والمؤتمرات العامة وتوزيع الكتب والكتيبات والأشرطة والنشرات والمجلات والمطويات الدعوية وغيرها.
(د) إلقاء الكلمات أمام الخواص والصحافيين وتقديم المقالات في المجلات والصحف المحلية والقومية لغرض النصح والإرشاد وبيان محاسن الشريعة الغراء والرد على المعاندين أهل الأهواء .
(ه) عقد المؤتمرات لتدارس شئون الأمة والقيام بالحلول للقضايا المستجدات وتشجيع الناس على القيام بمهمة الدعوة إلى الكتاب والسنة.

ثانيا: التنظيم : وتفاصيله :
(الف) مراتب المنسوبين إلى الجمعية ثلاث : وهي العضو الابتدائي، والعضو للمجلس العام، والعضو للمجلس المركزي. (ب) المراتب التنظيمية أربع : وهي الفرع، والمنطقة، والمديرية، والمركز. (ج) فلو وجد في قرية أو حي ثلاثة نفر من الأعضاء الابتدائية على الأقل يسمح لهم إنشاء فرع الجمعية بحيث يتكون من رئيس وسكرتير وعضو.
حاليا يعمل تحت رعاية الجمعية خمس عشرة شعبة، منها شعبة الأطفال بإسم "سوناموني" (جمعية الأطفال) وشعبة الشباب بإسم "أهل حديث جوبوشنغهو" (جمعية شبان أهل الحديث بنغلاديش) وشعبة النساء بإسم "أهل حديث موهيلا شنغستها" (جمعية نسوة أهل الحديث بنغلاديش) وشعبة الأعمال الخيرية بإسم "توحيد تراست" (جمعية التوحيد) و"سلفية تراست" (جمعية السلفية)، وشعبة الطباعة والنشر بإسم "حديث فاؤنديشن بنغلاديش" (مؤسسة الحديث للطباعة والنشر) وشعبة دار الإفتاء وغيرها.

ثالثا: التربية : من أعمالها :
(الف) المداومة على المشاركة في الحفلات الدعوية والتدريبية. (ب) المداومة على قراءة القرآن الكريم والحديث الشريف والكتب الدينية يوميا حسب الجدول المرتب من المركز. (ج) تعيين يوم في الأسبوع لتعليم الأسرة الأمور الدينية. (د) القيام بالنوافل كصلاة التهجد والضحي وصيام ثلاثة أيام من كل شهر والاقتصار على الرزق الحلال وکسبه وإعفاء اللحية والإلتزام بلباس التقوی ظاهرا وباطنا.

رابعا : تجديد الملة أو إصلاح المجتمع :
تعتقد الجمعية أن معيار الحق وميزانه الأكبر هو الوحي الختامي المنزل من الله إلي رسوله الكريم من الكتاب والسنة الصحيحة، فلذا يجب تطبيق هذا الحق في جميع مراحل الحياة الإنسانية.
ولأجل إصلاح المجتمع بأسره على ضوء الوحيين كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى أن الإصلاح يكون أوليا من خلال ثلاثة أمور مهمة في بلادنا وهي :

1- إصلاح الوضع التعليمي: (ألف) وذلك بتوحيد المنهج الدراسي الإسلامي المتكامل تحت رعاية الحكومة على ضوء الكتاب والسنة بالتوفيق بين الطرق المختلفة في نظام التعليم الحالي بين الحكومية والأهلية وبين التعليم الديني والعصري. وان يجعل كتب المذاهب الفقهية والكتب غير الإسلامية في المنهج
الدراسي كمواد إختيارية لا إجبارية. (ب) تفريق الساحات التعليمية للبنين والبنات بتفريق البيئة والبنايات أو بتقسيم اليوم بين فترتين صباحيا ومسائيا في نفس المعهد ليكون التعليمات العالية والدراسات العليا متوفرة لكليهما بشكل منفصل. وأما في مجال العمل فيلزم إنشاء مجالات العمل الخاصة لكلا الفريقين من الرجال والنساء سدا لباب الاختلاط بينهما الذي يتضرر منه الأفراد والمجتمع بكثير في زمن الفتنة. (ج) ينبغي على الحكومة تشجيع محاولات فردية ومشاركتهم في مجال التعليم وفي تخطيط المناهج الدراسية. (د) يلزم منع جميع الحركات الحزبية والسياسية في الساحات التعليمية وبدلا من ذلك قد يمكن إنشاء نظام النيابة من التلامذة والأساتذة حسب مهارتهم والخبرة والسن والكفاءة فيهم.

۲- إصلاح الوضع الإقتصادي : الرزق الحلال شرط لقبول العمل عند الله عز وجل ولكن مع الأسف الشديد قد سمح حكام بلادنا المسلمة لكثير من المعاملات الحرام كالربا والرشوة والقمار وغيرها التي قد حرمها الإسلام لكونها من الكبائر في الدين واستنكرها الحكماء المثقفون من المسلمين وغير المسلمين في كل العصور وهي من أسلحة دنيئة للرأسمالية تجعل الأموال دولة بين الأغنياء ويكثر فقر الفقراء والمساكين ومن ثم يزداد فقدان الأمن والسلامة من المجتمع يوما فيوما. ومع ذلك قد انضمت أنشطة شريرة للمنظمات الخيرية الربوية غير الحكومية (NGO ) سواء كانت داخلية أو خارجية التي قد سيطرت على مجتمعنا من كل جوانب کالأخطبوط الوحشی، واغتصبت هذه الجمعيات الربوية إيمان أفراد الأمة وأخلاقهم وجعلت بلادنا مفتقرة ومحتاجة مستمرة وذلك تحت مخططات عريض من قبل المستعمرين الخبثاء كما أكده كثير من المفكرين. والمقاومة لتلك الأحوال الشنيعة قد أخذنا البرامج الآتية :
(الف) إنشاء نظام بيت المال وجمع الصدقات فيه من القرى والمدن وتشكيل نظام التوزيع مرتبا. (ب) إتخاذ المشاريع الإسلامية الخيرية وتنفيذها لمصالح المجتمع. (ج) تبيين الأضرار القادحة للنظام الإقتصادي غير الإسلامي وتقديم البديل الإسلامي للحكومة كي تلتزم به في سائر البلاد. (د) تعويد المسلمين أفرادا وجماعات على الحياة الإسلامية وابتعادهم عن الإسراف والميل إلى الدنيا مع التزام القناعة بالرزق الحلال والرضا به وإن قل وتقوية إيمان المسلمين وتذكيرهم دائما بالفانية عن الباقية.

3- إصلاح السياسية : والرئاسة الدنيئة قد سممت الحياة الإجتماعية في أغلب جوانبها والقيادة الصالحة قد اختفت من أغلب أماكنها. فنرسم الأمور التالية من أسبابها الأساسية مع السبيين المذكورين  وهي (الف) كون نظام إنتخاب القيادة حزبيا وترشيحيا. (ب) تسوية الصالح والطالح في التصويت والإنتخاب. (ج) نظام الحكومة الحزبية وفساد نظام القضاء والبيروقراطية. (د) نظام حزب الاقتدار والاختلاف في الحكومة واستباحة الإضرابات والمظاهرات عنادا وتمردا على وجه غير مناسب.
اعتبارا لتلك الأمور المذكورة نعرض لدى الأمة الإقتراحات التالية لدراستها وهي :
(الف) تشريع نظام انتخاب القيادة علي ضوء نظام الخلافة الإسلامية الشورائية وتشكيل نظام العدل الإسلامي الحر بناء على الكتاب والسنة الصحيحة. (ب) إلغاء النظام الحزبي المعارضى إعتبارا لجميع الممثلين في البرلمان كأسرة واحدة حتي تتكون قيادة البلاد على ضوء نظام الشورى الإسلامي. (ج) الإعلان بأن القوة لله جميعا لا للشعب و لا للبرلمان وأن الوحي الختامي من الله تعالى المتمثل في الكتاب والسنة الصحيحة هو الحكم الفاصل في جميع المشاكل والقضايا.

حاصل الكلام : لا ربوبية الإنسان على إنسان بل کلنا عباد الله إخوانا، نحن عازمون على إنشاء هذا الشعور في المجتمع، وعلى أن نؤدي دورا فعالا على إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع كما إننا عازمون على أن نرى جماعة قوية من المؤمنين المخلصين تحت رعاية الجمعية حيث تجتمع فيهم أهلية القيادة وأوصافها.

دعوتنا : جمعية تحريك أهل الحديث بنغلاديش تتمنى غلبة الإسلام في البلاد وإقامته على وجه الكمال في جميع مجالات الحياة حسب الإمكان، ولهذا الهدف الوحيد استلزمنا طريق الدعوة بالجماعة التي تسير على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإخلاص لله عز وجل.
لذا ندعو كل من يعتقد أن الكتاب والسنة الصحيحة هما مقدمان على كل شيئ للمشاركة والتكاتف مع هذه الجمعية الداعية إلى الكتاب والسنة ولمساندتها بكل غالى ونفيس للقيام بمهامها ومسئولياتها. والله ولي التوفيق وصلی الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
لمزيد من الاستفسارات عن الجمعية يرجى قراءة الكتب ومنشوراتها و الحضور في الحفلات التدريبية.

الناشر : قسم النشر المركزي للجمعية.

 

 

নোটিশ বোর্ড